-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
منبر الطالب
» قصة الباص ......... مؤثر جدا
قصة الباص ......... مؤثر جدا
التسميات:
منبر الطالب
يكتــظ العـديـد مـن الركـاب حـول بـاب البـاص فالكـل يريـد اللحـاق بمـوعـده ...
يكتمـل الـعـدد ومـع صـوت إغـلاق البـاب ينـطـلـق السـائـق ...
في المقـعــد الأمـامي كـانت تجلــس عبـير ...
شــابة عـمـرها 24 سنــة ...
وهي الآن في طريقهــا لمـلاقـاة حـبـيبهـا ...
أو صديقهـا ، بمصطلحات هذا الـزمن ...
بالرغـم مـن إنهـا تحاول الالتـزام ...
ولكنهـا تعتقـد أنها لو لم تقابـل الشبـاب فـلـن تـتـزوج ...
وتخــاف مـن شـبــح العنــوســـــة ...
قبـــــح الله كـل زواج بـهذه الطــريـقـــة وأسجـــل إعجـابـي بإبداعـــات الشـيطـان في خـداع البشـــر ...
بجــوارهـا يجلــس أستــاذ سـامــي ...
مــوظف بسـيــط ، ينهمـك فـي قــراءة الجـريـدة ...
ولكن نصيحــة منـي لا تـحـاول أن تصافحه ...
فالمصافحة عـنـده مـعناهـا أن تـضع فـي يــده بـعـض الأموال ...
للأسـف هـو مـوظـف مـرتـشـي ...
إذا كـان لديــك ورقـة حـكوميــة تـريـد إنجـازهــا فلن تــسمـع إلا الـجمـلـة الـمـشهــورة ...
" ارجع علينا بكرة " ...
لكــن إذا وضعـت يـدك فــي جيبـك ...
وأخـرجـت مـا لــذ و طـاب مـن الأموال فطــلبـك يــنـجــز فــي الـحــال ...
مع ابــتســامــة رقـيـقـة مـنـــه ...
في المـقــعـد الـخــلـفـي يـجـلـس مـحـمـــــــــــد ...
كـل مـا يـربـطـه بـالإســلام هـو أنه مـسـمـى عـلى اسـم أشـرف الخـلـق صلى الله عليه وسلم ...
فهو شــاب جامعي ولكـن لـو أردت الـبحـث عنـه فتـأكـد أنـــك لـن تـجـده فـي قاعـة المحاضرات ...
من الممكن أن يكــون مـع صديقـتـه في كـافتيريا الجـامـعـة ...
أو أي
مكـــان أخــر عــدا المـسجـد وقاعة المحاضرة ...
بجـــواره يجــلـــس طــفـل صـغيـر عـائـد مـن مـدرستــه ...
ولـه قصـة طريـفــة ستـعـرفـونهــا لاحــقـــا ...
يقطــــع صــوت أجــش صـمــت الـــركاب قـــائلا:
الأجــــرة يا جمـــــــــــــــاعة ...
إنه مصطفى ســائــق الباص ...
لا أعــرف لمـاذا الفكـرة الســائـدة عــن مـعظـم السـائقيـن أنهــم أشخــاص عـديمو الأخــــلاق ...
ولكن يبـدو أن هــذه الفكـرة تـنـطبـق علـى هذا السائق ...
فـهـو إذا تـكــلم لا تـسمــع مـنه إلا الـقبـيـح مـن الألفــــــــاظ ...
وإذا كــانـت ألفـاظـه هكــذا ، فـمـا بـالك بـأفعـالـه ...
تفتـح منـــــــــــــال حـقيبـتـهـــا ، لتـقـوم بإخــراج الأجـــرة ...
وبيـنمــا هـي تـبحـث عـن الـنقـود سـأقص لـكم حـكايتـهــا ...
هي امــرأة متـزوجـة تبلغ من العمر 35 سنة ، غيـــر متـحجبــة ...
دائما ما تضـع الأعــذار لـنفـسهــا فـهـي تـريد أن تــتحجب عـندما تـلتـزم بـكـل أمــور الــدين ...
لأنهـــا لا تــريــد أن تـكـون مثـلـهـم مـجـرد غـطــاء لـلـشـعـر و أخـلاقـهـم عـــارية ...
بـصـراحة عـنـدها حـق "فالمـحـجـبات الـعاريات" دنـسـوا الـحجـاب بـأفعالهم اللهم اهدهم ...
لكـن عـذرا ...
هـذا يسمــى بالأمانــي وهـو مـن مـداخل الشيطــان فيا ليـت منال تفهم ...
رنيــن هاتف بـيـنمـا الـركـاب يـجـمـعون الأجــرة ...
إنه هاتف الحـج صــــــــلاح ...
يرد ببرود:
نعم ، أنا قلت لكم أن كـل شيء عـنـدي ، ولن تأخذوا أكثر مما أعطيتكم ...
ثــم ينـهى الـمـكـالـمة فـي غـضـب ...
لــقـد كـان عـلـى الـطـرف الآخــر ابـنـة أخـيه الـذي تـوفـي وهـي تطـالبـه بـحقـهـا في الميـــراث ...
يا له مـن وغــد ، ابنـة أخـيه الـيتـيـمة يــأكل حــقــها ...
يجــمع الأجــرة عـم خـلـيــــــــــــــــل ، ويعـطـيهـا للـســائق ...
عـم خـلـيل هــو بـائـع الخـضـار و الفـاكهــة ، يـعتبـر نفـسـه بــائـع مـاهـر ...
فمــكسبـه فـي تـزايد مــسـتـمـر ...
وإليـك الـطـريـقـة ، إذا كـنـت تـريـد أن تـكـون مــاهرا مـثـله ...
إنه يغـش فـي المـيـزان ، والفـرق فـي الـوزن يـتـحول إلـى ربح ...
عــزيـزي عـم خـليـل ، أنـت غيـر رابـح أنـت الخــاسر الأكبــر ...
ويــل للــمـطـفـفـين ...
وهناك آخر واضع سـمـاعـاتMp3 في أذنيــه ...
عيناه تتجـول مـن نـافذة الشـباك ...
و لا تتـرك أي امـرأة إلا وتـفحص كـل جـزء فـيها ...
بالرغم مـن أنـه لا يـعـاكس بـالكلام فهـو خجـول بعض الـشيء ...
ولكن هـوايتـه النـظر ثم النـظر ثم النـظر ...
وفجأة !!!!!!
يأتـي صـوت شاحـنـة كبيــرة تمـر بـجـوار الباص ...
لــكـن هـنــاك خـطـب مــــــا ...
السائق يـحـاول فـي فـزع الابـتــعـــــاد ...
ولـكـن عـجـلـة القـــيــادة تـخـتـل فـي يـده ...
ويـفـقـد السـيطـرة تـمـامـا ...
بجـــواره يجــلـــس طــفـل صـغيـر عـائـد مـن مـدرستــه ...
ولـه قصـة طريـفــة ستـعـرفـونهــا لاحــقـــا ...
يقطــــع صــوت أجــش صـمــت الـــركاب قـــائلا:
الأجــــرة يا جمـــــــــــــــاعة ...
إنه مصطفى ســائــق الباص ...
لا أعــرف لمـاذا الفكـرة الســائـدة عــن مـعظـم السـائقيـن أنهــم أشخــاص عـديمو الأخــــلاق ...
ولكن يبـدو أن هــذه الفكـرة تـنـطبـق علـى هذا السائق ...
فـهـو إذا تـكــلم لا تـسمــع مـنه إلا الـقبـيـح مـن الألفــــــــاظ ...
وإذا كــانـت ألفـاظـه هكــذا ، فـمـا بـالك بـأفعـالـه ...
تفتـح منـــــــــــــال حـقيبـتـهـــا ، لتـقـوم بإخــراج الأجـــرة ...
وبيـنمــا هـي تـبحـث عـن الـنقـود سـأقص لـكم حـكايتـهــا ...
هي امــرأة متـزوجـة تبلغ من العمر 35 سنة ، غيـــر متـحجبــة ...
دائما ما تضـع الأعــذار لـنفـسهــا فـهـي تـريد أن تــتحجب عـندما تـلتـزم بـكـل أمــور الــدين ...
لأنهـــا لا تــريــد أن تـكـون مثـلـهـم مـجـرد غـطــاء لـلـشـعـر و أخـلاقـهـم عـــارية ...
بـصـراحة عـنـدها حـق "فالمـحـجـبات الـعاريات" دنـسـوا الـحجـاب بـأفعالهم اللهم اهدهم ...
لكـن عـذرا ...
هـذا يسمــى بالأمانــي وهـو مـن مـداخل الشيطــان فيا ليـت منال تفهم ...
رنيــن هاتف بـيـنمـا الـركـاب يـجـمـعون الأجــرة ...
إنه هاتف الحـج صــــــــلاح ...
يرد ببرود:
نعم ، أنا قلت لكم أن كـل شيء عـنـدي ، ولن تأخذوا أكثر مما أعطيتكم ...
ثــم ينـهى الـمـكـالـمة فـي غـضـب ...
لــقـد كـان عـلـى الـطـرف الآخــر ابـنـة أخـيه الـذي تـوفـي وهـي تطـالبـه بـحقـهـا في الميـــراث ...
يا له مـن وغــد ، ابنـة أخـيه الـيتـيـمة يــأكل حــقــها ...
يجــمع الأجــرة عـم خـلـيــــــــــــــــل ، ويعـطـيهـا للـســائق ...
عـم خـلـيل هــو بـائـع الخـضـار و الفـاكهــة ، يـعتبـر نفـسـه بــائـع مـاهـر ...
فمــكسبـه فـي تـزايد مــسـتـمـر ...
وإليـك الـطـريـقـة ، إذا كـنـت تـريـد أن تـكـون مــاهرا مـثـله ...
إنه يغـش فـي المـيـزان ، والفـرق فـي الـوزن يـتـحول إلـى ربح ...
عــزيـزي عـم خـليـل ، أنـت غيـر رابـح أنـت الخــاسر الأكبــر ...
ويــل للــمـطـفـفـين ...
وهناك آخر واضع سـمـاعـاتMp3 في أذنيــه ...
عيناه تتجـول مـن نـافذة الشـباك ...
و لا تتـرك أي امـرأة إلا وتـفحص كـل جـزء فـيها ...
بالرغم مـن أنـه لا يـعـاكس بـالكلام فهـو خجـول بعض الـشيء ...
ولكن هـوايتـه النـظر ثم النـظر ثم النـظر ...
وفجأة !!!!!!
يأتـي صـوت شاحـنـة كبيــرة تمـر بـجـوار الباص ...
لــكـن هـنــاك خـطـب مــــــا ...
السائق يـحـاول فـي فـزع الابـتــعـــــاد ...
ولـكـن عـجـلـة القـــيــادة تـخـتـل فـي يـده ...
ويـفـقـد السـيطـرة تـمـامـا ...
صـرااااااااااخ وعـويـل ثـم صـوت ارتـطـام شـديد جـــدا
...
لـقـد سـقـطـت الشـاحنـة من فوق الجسر ...
واخــتـرق الباص سور الجسر ...
وأصبـح نـصـفـه مـتدلٍ بـالخـارج عـلى وشـك السقـوط مـن أعـلى ...
هكـذا استـقـر الباص نـصفه بـالخـارج و نصفـه عـلى الجسر ...
وفـى أي لحظـة من المـمـكن أن يــسـقــط ...
جمــيع الـركـــاب فـي فـزع ...
يـصـرخـون فالنـهـاية مـحتـومة والـمــــــــــوت يـقـرع الأبــــواب ...
الجميع يرتجــف و يتمتـم بكلمـات غـير مفـهومـة ...
ولكـنى اقــتبسـت لـكـم منـهــا الآتي:
عبيـــــــــــر
يا رب سامحني ، يا رب نجيني ، وأعاهدك لن أخرج مع أي شاب مرة أخرى ...
أستاذ سامــــــــــي
يا رب نجيني ولن أمد يدي للحرام مرة أخرى ، يا رب نجيني عشان أبنائي ، أنا كنت أفعل هذا الفعل لأجلهم ...
محمــــــــــد
يا رب سترك ، يا رب سأصلح حياتي كلها ، يا رب أنا عمري ما صليت ، وأعاهدك على الصلاة ...
الطفــــــل الصغير ، هـــل تـــتـذكره
يقول: يا رب أنا أخذت قلم صاحبي في المدرسة بدون علمه ، وكذبت على أمي وقلت لها أننى آكل السندويشات وأنا أرميها ، سامحني يا رب ...
السائق مصطفى
يا رب ..أنا لم أفعل خيرا في حياتي ، أعطني فرصة أخرى ، يا رب نجيني ...
منـــــــــال
يا رب .. أنا أعاهدك على الحجاب ، يا رب نجيني ...
الحج صــــــــــلاح
يا رب .... أنا سأرجع حق بنات أخي ، يا رب سامحني أنا أكلت أموالهم ...
عم خليــــــــــل
يا رب أنا لدي أبنااء ، يا رب لن أغش في الوزن مرة أخرى ، يا رب سامحني ...
الشخــص الذي لا أعرف أسمه
نجيني يا رب ، أنا كنت أنظر فقط ، لم أعاكس في حياتي ، يا رب انا فهمت رسالتك ولن أعود للنظر ...
مــــــرت الـدقـائــق القــليـلة كأنها ساعـــات ، الــجمـيع يـنـتـظر الـمـــوت ...
دمــــوع و آهــــــــات ...
استغفــــــــار و عــهـــود مـــع الله ...
تــوبــة ، وهـل تنـفــع تــوبة فـــرعــون عـندمــا رأى المــوت ...
اعتـــــــــرافـــات ...
أسراااااااار ...
خبــــــــايا ...
مناجـــــاة ...
كــلـها ظهـــــرت وسجــلـت لـكـم أحــداثـــهــــا ...
في الخــــارج يـتجـمــع حـشــد مـن النـــاس يــحاولــون الـمــساعــدة ...
شــد وجــذب ومـحــاولات ...
ولكـــن قــضاء الله و قـــدره فـــوق أي محــاولة ومـجهــــود ...
بعــد قـلـيل ينـجـحـون في إعــادة الباص للـجسر ...
نجــا بـفضــل الله جميـــع الــركـــاب ...
وسيــــارة الإســـعـاف تـنقــل بـعـض الـمصابــيـن بجــروح طـفـيـفـة ...
عــــــاد الجميــع لـبيـته سـالــمـــا ...
انتظر لم تنتهي القصة ...
بعد عدة شهور ...
هــل تـــرى هــذه الــمـشـــهـــد !!!!!!!!!!!!!!
إنــها عبيـــــــــــــــــــــــــــر .. هــل تتـــذكروهــا ...
تجــلس الآن مع شــــــــــــــاب آخــر فـي مـوعـد غـرامـي ...
لـقـد كــررت نفـس الذنـب ...
سأخــتـصر الأحــداث ...
فــلقـد عـاد الـجمـيع لـطبـعـه مـرة أخــرى ...
نقضــوا عهــدهم مع الله الذي نجــاهم و نسـوا فضـله ...
مجــرد أيـــام التــزمــوا فـيـها بعـد الحـادثـة ...
ثـم بدأ الانسحــاب بالتـدريـج ...
حتــى عـادوا إلـى مـعـاصيـهـم بـل منـهم من زاد عـليهـا ...
ولكن لا تنـــدهــش فلقــد أخـبـــرنـا المـولـى عـز و جـل عـن كـل هـذا بـالـتـفـصـيـل ...
اقــــرأ هـــذه الآيـــة بــهــدوء و تــــــركيز وركـــز:
يقول تعالى:
(( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ ۖ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(23) )) - سورة يونس -
ومن أصدق من الله قيلا ...
هذه الآيــــة تلــخـــص بــبســـاطـــة قــصـــة الـبـاص ...
وكــــذلك قصــــة كل مـــعـصيـة نتــــوب مــنها وقـــت الـشــدة ثم نعـــــود إليهـــــــا بـعـد الفرج ...
بالله عليك كم مـــرة حــدث مـعــك هـــذا الــمــوقــف فــي حــيـــاتك ؟!
تــتـعرض لــمـشكـلة كـبـيـرة وتــسأل الله تــفريـج هـمك ، ثــم بـعـد الـفــرج تــعــود مــن جــديــد لأفــعـــالك ...
من فضـــلك كــن صـــــــادقاً مــع نــفــســك و اعـــترف لها ...
لـقـد سـقـطـت الشـاحنـة من فوق الجسر ...
واخــتـرق الباص سور الجسر ...
وأصبـح نـصـفـه مـتدلٍ بـالخـارج عـلى وشـك السقـوط مـن أعـلى ...
هكـذا استـقـر الباص نـصفه بـالخـارج و نصفـه عـلى الجسر ...
وفـى أي لحظـة من المـمـكن أن يــسـقــط ...
جمــيع الـركـــاب فـي فـزع ...
يـصـرخـون فالنـهـاية مـحتـومة والـمــــــــــوت يـقـرع الأبــــواب ...
الجميع يرتجــف و يتمتـم بكلمـات غـير مفـهومـة ...
ولكـنى اقــتبسـت لـكـم منـهــا الآتي:
عبيـــــــــــر
يا رب سامحني ، يا رب نجيني ، وأعاهدك لن أخرج مع أي شاب مرة أخرى ...
أستاذ سامــــــــــي
يا رب نجيني ولن أمد يدي للحرام مرة أخرى ، يا رب نجيني عشان أبنائي ، أنا كنت أفعل هذا الفعل لأجلهم ...
محمــــــــــد
يا رب سترك ، يا رب سأصلح حياتي كلها ، يا رب أنا عمري ما صليت ، وأعاهدك على الصلاة ...
الطفــــــل الصغير ، هـــل تـــتـذكره
يقول: يا رب أنا أخذت قلم صاحبي في المدرسة بدون علمه ، وكذبت على أمي وقلت لها أننى آكل السندويشات وأنا أرميها ، سامحني يا رب ...
السائق مصطفى
يا رب ..أنا لم أفعل خيرا في حياتي ، أعطني فرصة أخرى ، يا رب نجيني ...
منـــــــــال
يا رب .. أنا أعاهدك على الحجاب ، يا رب نجيني ...
الحج صــــــــــلاح
يا رب .... أنا سأرجع حق بنات أخي ، يا رب سامحني أنا أكلت أموالهم ...
عم خليــــــــــل
يا رب أنا لدي أبنااء ، يا رب لن أغش في الوزن مرة أخرى ، يا رب سامحني ...
الشخــص الذي لا أعرف أسمه
نجيني يا رب ، أنا كنت أنظر فقط ، لم أعاكس في حياتي ، يا رب انا فهمت رسالتك ولن أعود للنظر ...
مــــــرت الـدقـائــق القــليـلة كأنها ساعـــات ، الــجمـيع يـنـتـظر الـمـــوت ...
دمــــوع و آهــــــــات ...
استغفــــــــار و عــهـــود مـــع الله ...
تــوبــة ، وهـل تنـفــع تــوبة فـــرعــون عـندمــا رأى المــوت ...
اعتـــــــــرافـــات ...
أسراااااااار ...
خبــــــــايا ...
مناجـــــاة ...
كــلـها ظهـــــرت وسجــلـت لـكـم أحــداثـــهــــا ...
في الخــــارج يـتجـمــع حـشــد مـن النـــاس يــحاولــون الـمــساعــدة ...
شــد وجــذب ومـحــاولات ...
ولكـــن قــضاء الله و قـــدره فـــوق أي محــاولة ومـجهــــود ...
بعــد قـلـيل ينـجـحـون في إعــادة الباص للـجسر ...
نجــا بـفضــل الله جميـــع الــركـــاب ...
وسيــــارة الإســـعـاف تـنقــل بـعـض الـمصابــيـن بجــروح طـفـيـفـة ...
عــــــاد الجميــع لـبيـته سـالــمـــا ...
انتظر لم تنتهي القصة ...
بعد عدة شهور ...
هــل تـــرى هــذه الــمـشـــهـــد !!!!!!!!!!!!!!
إنــها عبيـــــــــــــــــــــــــــر .. هــل تتـــذكروهــا ...
تجــلس الآن مع شــــــــــــــاب آخــر فـي مـوعـد غـرامـي ...
لـقـد كــررت نفـس الذنـب ...
سأخــتـصر الأحــداث ...
فــلقـد عـاد الـجمـيع لـطبـعـه مـرة أخــرى ...
نقضــوا عهــدهم مع الله الذي نجــاهم و نسـوا فضـله ...
مجــرد أيـــام التــزمــوا فـيـها بعـد الحـادثـة ...
ثـم بدأ الانسحــاب بالتـدريـج ...
حتــى عـادوا إلـى مـعـاصيـهـم بـل منـهم من زاد عـليهـا ...
ولكن لا تنـــدهــش فلقــد أخـبـــرنـا المـولـى عـز و جـل عـن كـل هـذا بـالـتـفـصـيـل ...
اقــــرأ هـــذه الآيـــة بــهــدوء و تــــــركيز وركـــز:
يقول تعالى:
(( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ ۖ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(23) )) - سورة يونس -
ومن أصدق من الله قيلا ...
هذه الآيــــة تلــخـــص بــبســـاطـــة قــصـــة الـبـاص ...
وكــــذلك قصــــة كل مـــعـصيـة نتــــوب مــنها وقـــت الـشــدة ثم نعـــــود إليهـــــــا بـعـد الفرج ...
بالله عليك كم مـــرة حــدث مـعــك هـــذا الــمــوقــف فــي حــيـــاتك ؟!
تــتـعرض لــمـشكـلة كـبـيـرة وتــسأل الله تــفريـج هـمك ، ثــم بـعـد الـفــرج تــعــود مــن جــديــد لأفــعـــالك ...
من فضـــلك كــن صـــــــادقاً مــع نــفــســك و اعـــترف لها ...
3 التعليقات:
رائعة ............جزاك الله خيرا
رائعة جداً ، تستحق القراءة جزاك الله كل خير شيخ براء ...
الله يبارك فيكم جميعا
إرسال تعليق