-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
علوم الأرض والكون
» السدم والعناقيد النجمية Nebula & Star clusters
السدم والعناقيد النجمية Nebula & Star clusters
التسميات:
علوم الأرض والكون
السدم والعناقيد
النجمية
Nebula & Star clusters
قال تعالى :
{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء
وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً
قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }
♦ السديم ( Nebula ) :
يطلق اسم السديم على كل
غبشة في السماء ، وهي الغازات أو الأغبرة الفلكية المظلمة أو اللامعة والتي تغطي
مساحات واسعة بين نجوم السماء يمكن أن تصل عشرات أو مئات السنوات الضوئية ،
ومعظمها يتكون من غاز الهيدروجين المادة الأولية للنجوم . وهذا السديم ربما كان
رقيقاً جداً بحيث لا يظهر له أثر وقد يكون سميكاً يخفي ما خلفه أو بين هذا وذاك .
وأصل معنى كلمة سديم هو الغيمة ، وهي كلمة محدثة لم يكن علماء العرب استخدموها ،
فقد استخدم عبد الرحمن الصوفي في كتابه صور الكواكب كلمة ( اللُّطخة السحابية )
للتعبير عن نفس المفهوم وذلك عندما وصف ولأول مرة مجرة المرأة المسلسلة التي تبدو
للعين المجردة كالسديم ، واستخدم البيروني لوصف السدم كلمة السحابيات .
♦ أنواع السدم :
أولاً : السديم المجري (Galactic
Nebulae ) :
نسبةً إلى المجرة ، وهي
الغازات والأغبرة المنتشرة هنا وهناك في المجرة ، إضافة إلى أن بعضها يمكن أن يرى
في المجرات القريبة الأخرى كمجرتي ماجلان . وهي على ثلاثة أنواع :
1. السدم المظلمة أو
الامتصاصية ( Absorption
Nebulae ) .
2. سدم الانعكاس ( Reflection
Nebulae ) .
3. سدم الإشعاع ( Emission
Nebulae ) .
السدم المظلمة (
الامتصاصية )
Absorption Nebulae
وهي عبارة عن كتل غازية
ضخمة من الغاز والغبار الباردين ، تحجب كل شيء خلفها وتحتل بقاعاً كبيرة من القبة
الفلكية ويمكن رؤية بعضها بالعين المجردة . ومنها ما هو الصغير الذي يدعى
المتكورات ( Globules ) لشكل بعضها الكروي والتي لا تحتل سوى عشرات الوحدات
الفلكية مساحة في السماء . وتشير بعض الدراسات إلى أن المراحل الأولى لتكوّن
النجوم تحدث داخل هذه السدم .
وأشهر السدم المظلمة في
المجرة سديم رأس الحصان في مجموعة الجبار والذي يسمى أيضاً الخليج المظلم . وهناك
سدم يطلق عليها اسم أكياس الفحم ( Coal
Sack)
لشدة اسودادها .
سدم الإنعكاس
Reflection Nebulae
وهي سدم تتكون من أغبرة
وغازات تعمل على تشتيت الضوء القادم من النجوم الموجودة خلف أو خلال السديم والتي
ليس من الضروري أن تكون جميعها مرئية . من أمثلتها السديم الكبير في الجبار والذي
يعد رأس الحصان جزء منه ، وسديم القاعدة ، وسديم الثريا تلك الغازات المحيطة بنجوم
الثريا والتي تعكس الأشعة الصادرة عن نفس النجوم .
سدم الاشعاع
Emission Nebulae
وهي سدم مضيئة بذاتها ،
وإضاءتها ناتجة عن تأين غازاتها التي تتوهج بسبب وجود نجوم خلفها أو فيها ، شديدة
الحرارة تبعث أشعة فوق بنفسجية تستثير ذرات السديم فتؤدي إلى توهجها . والسدم
الإشعاعية هي أماكن ولادة النجوم بسبب حرارتها الذاتية ولوجود كميات كبيرة من
الغاز والغبار فيها .
ومن أهم الأمثلة على هذه
السدم سديم الجبار M 42 الذي يبعد عنا مسافة 1500 سنة ضوئية وهو كبير جداً ،
فقطره يصل قرابة الثلاثين سنة ضوئية ، فلو وضعت الشمس في طرفه لأمكن وضع نجم النسر
الواقع في الطرف الآخر علماً بأن النسر الواقع يبعد عنا مسافة 27 سنة ضوئية فقط .
لكن كثافة هذا السديم ضئيلة جداً لدرجة أنها تقارن بالفراغ الناتج عن آلة تفريغ
الهواء في المختبر ، ومع ذلك فهو على تلك المسافة مرئي بالنسبة لنا ، ويعد متوهجاً
بسبب وجود أربعة من نجوم الجبار شديدة الحرارة مغموسة فيه هي المسؤولة عن إضاءته
وتدعى (Trapezium ) ، ويقدر عمرها بمليون سنة فقط .
ومن الأمثلة الأخرى على
السدم الإشعاعية سديم البحيرة ( Lagoon
Nebula ) في برج القوس والمعروف بـ ( M 8 ) ، وسديم الوردة ( Rosette Nebula ) في مجموعة وحيد القرن والتي تبعد عنا 5500 سنة ضوئية
ويبلغ عرضها 130 سنة ضوئية . والسديم الثلاثي في القوس الذي يبلغ قطره أربعين سنة
ضوئية وقد دفنت فيه مجموعة من النجوم الحارة التي تسبب إشعاعه ، وهو من أماكن
ولادة النجوم . وسديم النسر المشهور ( M 16 ) والذي صوره تلسكوب الفضاء هابل
كحواضن النجوم الوليدة ، وهو في حقيقته عنقود نجمي مغموس في كم هائل من الغازات .
وكذلك السديم العظيم في مجموعة القاعدة ( Carina Nebula ) الذي هو عبارة عن هيدروجين مؤين بسبب النجم الغريب في
وسطه ( نجم إيتا القاعدة ) ، ويحتل هذا السديم مساحة في السماء قطرها ثلاث درجات
بما يعادل قرابة 400 سنة ضوئية ، أي أنه أكبر بكثير من سديم الجبار ، وسديم الرامي
الشرقي قرب مركز المجرة .
ثانياً : السديم الكوكبي (Planetary
Nebula ) :
وهي حلقات أو كرات من
الغاز اللامع تحيط بنجم في وسطها ضمن مراحل تطور النجم وهي مرحلة العملاق الأحمر
في طريقه ليصبح قزماً أبيض . ويتمدد هذا الغلاف بسرعة تقارب العشرين كيلومتر في الثانية ،
ويقدر العمر اللازم لهذا الغلاف حتى يصبح رقيقاً جداً غير مرئي لنا قرابة 35 ألف
سنة . ولا علاقة لهذه السدم بالكواكب ، فقد أطلق عليها هذا الاسم خطاً وليام هيرشل
ظناً منه أن هذا الشكل ربما يحوي نظاماً كوكبياً .
والسدم الكوكبية من أجمل
المناظر السماوية ألواناً ، فالحلقات هي الغلاف الخارجي الذي انفجر عن النجم بعد
تمدده ، ويضاء بسبب الأشعة فوق البنفسجية التي يبثها النجم المتكشف قلبه والذي
يبلغ درجة حرارته أكثر من عشرين ألفاً . ومن أمثلتها ، سديم الأثقال ( M 27
Dumbbell Nebula ) في مجموعة الثعلب ،
ويحتل مساحة في السماء قطرها ربع درجة ، وهو أول السدم الكوكبية اكتشافاً ، وهو
مكون من غلافين على الأقل وفي وسطه نجم أبيض مزرقّ من القدر الرابع عشر يمثل
تحدٍياً لهواة الفلك ، ويبعد عنا 3500 سنة ضوئية . والسديم الحلقي ( M 57 ) في مجموعة القيثارة ، فقطره يقدر بثلث سنة ضوئية وبعده
2000 سنة ضوئية ، ويقدر عمره بـ 5500 سنة لأن معدل سرعة تمدده 19 كيلومتر في
الثانية . والسديم اللولبي ( Helix
Nebula ) في مجموعة العقاب ، ويعدّ أقرب السدم الكوكبية منا إذ
يبعد 400 سنة ضوئية فقط ، وقطره في السماء ربع درجة ، أي أنه أكبر السدم الكوكبية
ظاهرياً في السماء . ويقطن مركزه قزم أبيض من القدر الثالث عشر تصل درجة حرارة
سطحه إلى قرابة 50 ألف كلفن . ويعود سبب اللون الأزرق إلى ذرات الأكسجين المؤينة ،
وأما اللون الأحمر فيعود إلى ذرات النيتروجين والأكسجين المؤينين .
وهناك سدم كوكبية أخرى
كثيرة كسديم عين القط ( Cat’s
Eye Nebula ) الذي في مركزه نجمان رئيسيان . وسديم زحل ( Saturn
Nebula ) في العقاب ، وسديم البومة في الدب الأكبر . وسديم وجه
المهرج ( Clown
Face Nebula ) في التوأمين ، وسديم
الإسكيمو ، والسديم الحلقي الجنوبي . وغيرها من السدم التي يربو عددها على 130
سديماً كوكبياً .
ثالثاً : بقايا الإنفجارات
النجمية (Supernova Remnants ) :
عند انتهاء حياة النجم وانفجاره على شكل سوبرنوفا
مدوية ، ينتج عنها غالباً نجماً نيوترونياً أو ثقباً أسود ، والجزء المتطاير
بعيداً عن النجم هو مرة أخرى غلافه الخارجي . كما يؤدي الانفجار إلى حدوث موجة
صدمية عنيفة تسبق الأشلاء المتطايرة من النجم وتعمل على تسخينها وتكسيرها مما لا
يبقي لها شكلاً دائرياً منتظماً كالسدم الكوكبية .
ومن أشهر سدم بقايا الانفجارات النجمية سديم
السرطان في برج الثور والذي رصد انفجاره في عام 1054 العرب والصينيون ، لكن
الأرصاد الصينية اشتهرت أكثر فدعي بنجم الصين الزائر ،ومنها سوبرنوفا
( 1987 A )
والتي حدثت في مجرة ماجلان السديم القريب لمجرتنا والتي يمكن مشاهدتها من النصف
الجنوبي للكرة الأرضية . ومنها نوفا 2007 العقرب الذي ظهر في شهر حزيران .
♦ العناقيد والتجمعات
النجمية ( Star
clusters ) :
إذا تجمع عددٌ كبيرٌ من النجوم قرب بعضه البعض أو
حول بعضه فإن الفلكيين يسمون هذا التجمع عنقوداً . ويشترط في العنقود أن ترتبط
نجومه برباط جاذبي فيما بينها ، وإلا لأصبحت مجرد تجمع عادي يعيش فترة من الزمان
ثم يتفرق .
♦ أنواع العناقيد :
أولاً : العناقيد المفتوحة
أو المجرية ( Open
Clusters ) :
موجودة داخل المجرة وتتحرك معاً في اتجاه واحد ،
وتتراوح أعداد نجومها بين المئات والألوف فقط ، ويمكن التفريق بين نجومها بكل
سهولة إذا ما زيد في قوة المنظار أو التلسكوب المستعمل . وكثيرٌ منها يرى بالعين
المجردة . ولا يتجاوز قطر العنقود السنوات الضوئية القليلة . بالإضافة إلى أن
نجومها حديثة وحارة ويمكن رؤية بقايا السديم الذي تكونت منه هذه النجوم . ومن
الأمثلة عليها ، عنقود الثريا وعنقود الفراشة .
ثانياً : العناقيد الكروية ( Global
Clusters ) :
وهي عناقيد نجمية أخذت اسمها من الكرة لأنها
تتكون من نجوم متراصة تبدو للناظر إليها كجرم واحد وبالتلسكوبات تبدأ نجومها
بالظهور على الأطراف . ويتكون العنقود الكروي من مئات الألوف وحتى الملايين من
النجوم ، وتقع على أطراف المجرة والمجرات الأخرى وتحيط بها كهالة ، ولهذا فهي
بعيدة جداً ولا ترى واضحة بالنسبة لنا . وتعد نجومها من أقدم النجوم المعروفة .
ويعد أوميجا قنطورس أشهر العناقيد الكروية ففيه مليون نجم وفي المربع أكثر من 50
ألف نجم / صورة تلسكوب هابل . ومن الأمثلة أيضاً عنقود الجائي (M 13 ) .
وفي
الختام لا نملك إلا أن نقول ( سبحان من خلق فأبدع ، سبحانه جل في علاه )
0 التعليقات:
إرسال تعليق