-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
أخبار التكنولوجيا
» النفايات الإلكترونية في الأردن / رزان محمد
النفايات الإلكترونية في الأردن / رزان محمد
التسميات:
أخبار التكنولوجيا
النفايات الإلكترونية
في الأردن
بقلم / رزان محمد
لا يلقي
الأردنيون بالاً ، حين يتخلصون بطرق عشوائية من أجهزتهم الإلكترونية والكهربائية
المستعملة ، لما يمكن أن يسببه ذلك من آثار كارثية على البيئة والصحة .
تحوي
غالبية الأجهزة الإلكترونية الرصاص وعشرات العناصر والمركبات النفطية والكيميائية
الأخرى ، التي تلوث التربة وتتسرب إلى المياه الجوفية ، ما يفضي في النهاية إلى
تلوث كبير ينذر بمخاطر على التنوع الحيوي والحياة الطبيعية . وتملك الأسر الأردنية
مئات الآلاف من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية ، يبلغ وزنها ملايين الأطنان .
وكشفت
دائرة الاحصاءات العامة أن 578 ألف جهاز خلوي بقيمة نحو 27.6 مليون دينار أردني ( 39
مليون دولار ) وصلت الى السوق الاردنية خلال شهري كانون الثاني ( يناير ) وشباط ( فبراير
) 2012 وحدهما ، وأعيد تصدير 95 ألف جهاز بما يعادل 4.4 مليون دينار ( 6.2 مليون
دولار ) .
وأفاد
إحصاء صدر في الجريدة الرسمية في نيسان ( أبريل ) 2007 أن في الأردن 4.25 مليون خط
هاتف خلوي ، ما يعني أن 86 في المئة من الأردنيين يملكون أجهزة هواتف نقالة ، وهي تعد أكثر النفايات الإلكترونية
انتشاراً . وأشارت الإحصاءات نفسها إلى أن 31 في المئة من الأسر الأردنية البالغ عددها
941 ألف أسرة تملك جهاز كومبيوتر ، و94 في المئة جهاز تلفزيون و90 في المئة ثلاجة و90 في المئة غسالة ملابس . وبلغت النفايات الإلكترونية المتولدة
سنوياً وفق تلك الإحصاءات 115 طناً من أجهزة الهواتف النقالة ، و1252 طناً من أجهزة الكومبيوتر ، و2435 طناً من التلفزيونات ، و9684 طناً من الثلاجات .
♦ أخطار
الأجهزة الإلكترونية :
لا توجد
دراسة علمية أردنية حول آثار النفايات الإلكترونية ومخاطرها . وأشار رئيس جمعية
الأرض والإنسان المهندس زياد العلاونة إلى أن « المواد اللازمة لإنتاج هاتف خليوي
هي 700 ضعف وزنه ، في حين تبلغ المواد الأولية التي تدخل في صنع سيارة ضعفي وزنها ».
وأوضح أن النفايات الإلكترونية الناجمة عن إتلاف أجهزة الهواتف الخليوية تدخل في
تركيبتها مواد سامة وثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والزنك والزئبق والمواد المقاومة
للحرارة ، تتسرب إلى التربة . وتحدث انبعاثات خطرة لغاز الديوكسين عند إحراق
الأجهزة ، ما يهدد الصحة وربما الحياة . وقد أثبتت دراسات عالمية أن الآثار
السلبية البيئية والصحية التي تخلفها الصناعات الإلكترونية تزيد من نسبة الإجهاض
عند النساء ثلاث مرات وتزيد حالات الإصابة بالسرطان . وطالب العلاونة بتشكيل
ائتلاف دولي من أجل « الضغط على الشركات التي تصنع الأجهزة الإلكترونية لتوفير
بدائل أقل ضرراً من المواد السامة المستخدمة حالياً ، مشيراً إلى أن التشريعات
العالمية بشأن النفايات الإلكترونية «قليلة جداً» ، بحيث يعاد تدوير ما يقل عن 20
في المئة منها .
وسيبدأ
قريباً مشروع « تدوير النفايات الإلكترونية لأجل بيئة أفضل » ، الذي تنفذه جمعية
الأرض والإنسان بالتعاون مع وزارتي البيئة والتربية والتعليم ، ويشمل 200 مدرسة في
كل المحافظات ونحو 50 شركة تستورد أجهزة كهربائية وإلكترونية . وتتضمن أنشطة
المشروع إجراء دراسة تقويمية للوقوف على واقع النفايات الإلكترونية في الأردن ،
ووضع دليل تدريبي للتعريف بها ، وتدريب فنيين ، وتنفيذ حملات للتوعية بمخاطر
النفايات الإلكترونية . ويركز المشروع على المسؤولية الأخلاقية لشركات الصناعة التحويلية ، ويدفع
باتجاه تنفيذ حملة ضغط لأخذ الأولويات البيئية والاجتماعية وأسس التنمية المستدامة
في الاعتبار في تلك الصناعات .
0 التعليقات:
إرسال تعليق