-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
أخبار التكنولوجيا
» حبوب وأقراص إلكترونية يمكن ابتلاعها لرصد حالة الجسم البشري / روان عمر
حبوب وأقراص إلكترونية يمكن ابتلاعها لرصد حالة الجسم البشري / روان عمر
التسميات:
أخبار التكنولوجيا
حبوب وأقراص
إلكترونية يمكن ابتلاعها لرصد حالة الجسم البشري
بقلم
/ روان عمر
بعضها لا يحتاج إلى بطارية ويستمد
طاقته الكهربائية من أحماض المعدة
أقراص تبدو كأية أقراص دواء عادية مستطيلة ، وأكبر قليلاً من
حبات الفيتامين اليومية . ولكن إذا قام الطبيب بكتابة وصفة منها لك في المستقبل
القريب ، فقد تسمع منه قوله ( تناول حبيتين من هذه الكومبيوترات التي يمكن هضمها ، لتقوم
بإرسال رسالتين إلكترونيتين لي في الصباح ) !! ، وبينما يعاني المجتمع العصري
اليوم من التدخلات في الخصوصية الفردية بسبب الكومبيوترات التي يمكن ارتداؤها على
الجسم ، مثل نظارات «غوغل غلاس»
، فإن العلماء والباحثين وبعض الشركات الناشئة شرعوا بالتحضير
للخطوة المقبلة التي ستكون أكثر تطفلاً ، ألا وهي الكومبيوترات التي يمكن هضمها مع
المستشعرات الصغيرة المحشوة داخلها .
مستشعرات طبية على الرغم من أن هذه الأجهزة الصغيرة لن تمثل
الاتجاه السائد ، غير أن بعض الأشخاص الذين هم على حافة الخطر الصحي شرعوا
يبتلعونها لرصد قراءاتهم الصحية ، ومن ثم المشاركة لاسلكياً بها مع طبيبهم . وثمة نماذج أولية من هذه الأجهزة
الصغيرة التي يمكن هضمها ، بمقدورها القيام بأشياء ، مثل فتح الأبواب أوتوماتيكيا ،
أو ملء كلمات المرور .
وبالنسبة إلى الأشخاص العاملين في المهن الصعبة ، مثل السفر
الفضائي ، هنالك نسخ متنوعة مختلفة من هذه الأقراص استخدمت لبعض الوقت . لكن في
العام المقبل سيضمها طبيب العائلة ، إذا كان بارعاً على الصعيد التقني ، إلى
مجموعة أدويته وعقاقيره الموجودة في عيادته .
وكما ذكرنا فإنه يوجد داخل هذه الأقراص مستشعرات صغيرة ، وأدوات
للبث ، ويكفي أن تقوم بابتلاعها مع الماء أو الحليب . وبعد ذلك تقوم هذه الأجهزة بشق طريقها
إلى المعدة ، والبقاء سليمة على حالها بعد عبورها الأمعاء .
وتقوم هذه الروبوتات الميكروسكوبية ببث ما يحصل في الداخل
لاسلكيا . وقال إريك شميدت ، الرئيس التنفيذي لـ «غوغل»
في المؤتمر الأخير للشركة : " إذا كانت هذه الأقراص هي التي تحدد
الخيار بين الحياة والموت ، فلا بد منها " .
أقراص لاسلكية ، وأحد هذه الأقراص التي هي من إنتاج «بروتيوس هيلث»
الشركة الصغيرة في كاليفورنيا ، لا تحتاج إلى بطارية ، بل إن الجسم البشري يمونها
بالطاقة ، تماما مثل رأس البطاطا الذي يمكنه إضاءة مصباح. وقد قامت هذه الشركة بإضافة
المغنسيوم والنحاس على كل جانب من هذا المستشعر الصغير ، مما يؤمن طاقة كهربائية
كافية مستمدة من حوامض المعدة .
ولدى نزول قرص «بروتيوس» Proteus إلى أسفل المعدة ، يقوم بإرسال المعلومات إلى
تطبيق هاتف جوال عن طريق لصقة موضوعة على الجسم . ويقوم هذا القرص أيضا برصد حركات
الشخص ونمط فترات استراحاته .
ويقول المديرون المسؤولون في هذه الشركة التي تمكنت أخيرا من جمع
62.5 مليون دولار من المستثمرين ، أنهم يعتقدون أن مثل هذه الأقراص ستساعد المرضى
الذين يعانون من مشكلات طبيعية وعصبية. كما أن بمقدور الأشخاص الذين
يعانون من عاهات قلبية مراقبة تدفق الدم في أبدانهم ودرجة حرارتها.
وتساعد هذه الأقراص أيضاً الأشخاص المصابين بمشكلات عصبية ، مثل انفصام
الشخصية والزهايمر لرصد العلامات والإشارات الحيوية في الزمن الحقيقي . وكانت وكالة الأغذية والعقاقير
الأميركية قد أجازت هذه الأقراص في العام الماضي .
وثمة قرص من هذا النوع يدعى «كور تيمب إنجيستبيل كور بودي تيمبر
سينسور» (CorTemp Ingestible Core Body Temperature Sensor)
من صنع شركة «إتش كيو»
في بالميتو ولاية فلوريدا مجهز ببطارية مشيدة داخله يقوم ببث حرارة الجسم في الزمن
الحقيقي لاسلكيا لدى تنقله عبره .
وقد استخدم أفراد فرق مكافحة الحرائق ، ولاعبو كرة القدم ،
والجنود ، ورواد الفضاء ، مثل هذه الأجهزة الصغيرة ، لدى قيامهم بمهماتهم ،
ليمكنوا رؤسائهم من مراقبتهم ، والتأكد من عدم سخونة أجسامهم في البيئات المعادية
العالية الحرارة .
وبعض هذه الأجهزة ستأتي على شكل أدوات مفيدة للأعمال اليومية ،
ففي الشهر المنصرم عرضت ريجينا ديوغان ، نائبة رئيس شركة «موتورولا موبليتي»
للتقنيات المتطورة ، وشما للتعريف بالهوية لاسلكياً يمكن لصقه على الجلد . وبعد ذلك يمكن الإمساك بالهاتف الذكي ،
من دون إدخال كلمة المرور والجلوس في السيارة ليدور محركها فوراً من دون أي تدخل . كذلك إذا أمسكت بقبضة باب بيتك ، فإنه
ينفتح أوتوماتيكياً . وفي الواقع يتحول الجسم البشري برمته
إلى رمز للتعريف ، كما تقول ديوغان .
يبقى القول إن القرص هذا يمر في الجسم ويخرج منه خلال 24 ساعة ،
لكن نظراً لسعره المرتفع البالغ 46 دولاراً ، يختار البعض استعادته وتنظيفه
واستخدامه مرة ثانية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق