-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية » » ولدت باكيا وسأعيش شاكيا !! الحياة دموع، آهات ثم موت ( بقلم اديب السيد )
ولدت باكيا وسأعيش شاكيا !! الحياة دموع، آهات ثم موت ( بقلم اديب السيد )
ولدت باكيا وسأعيش شاكيا !! الحياة دموع، آهات ثم موت
بقلم اديب السيد
جلست ونفسي : في الكون ... في الإنسان ...في الحياة ... في مصطلحات ومفاهيم هذا العالم العجيب الغريب ، بدأت أفكر ...اختلط الواقع بالخيال :
سألت نفسي: ترى ماذا سيجيب جنين لم يصل من سفره بعد إلى عالمنا ؟...ماذا يمكن له أن يحدِث عن حياته وعالمه قبل أن ترى عيناه نور الحياة!!!
أدرت قرص الهاتف على الرقم المطلوب: اتصلت به...قلت له: حدِثنا عن ظروف حياتك وكيف تعيش ؟
قال لي: " أنا أعيش في سعادة وهناء وسرور وحبور، رغم أني أعيش في حجرة صغيرة مظلمة اسمها (الرحم)...هنا حبل سري يغذيني ...سائل أميوني من الصدمات يقيني ...عالمي بعيد عن النفاق والزيف والخداع والرياء
.
وانتظرت !!
وما هي إلا أيام معدودة وأشهر محدودة وتحط الطائرة في مطار الحياة...وعند سلَمها سألت القادم الجديد، وكان ما يزال يصرخ بحرارة وحوله من يضحكون بحرارة: ماذا تقول الآن وقد أبصرت عيناك نور الحياة ؟
قال لي: عالمكم مظلم رغم اتساعه !! ولدت باكيا وسأعيش شاكيا !! الحياة دموع، آهات ثم موت ...ليتني بقيت في رحم أمي إلى الأبد ...ليتني لم آت إلى عالمكم ...عالم النفاق والزيف والخداع والرياء.....
قلت له: إن هناك طريقا تستطيع من خلاله أن تغير مصطلحات حياتك...الدموع تحولها إلى شموع ...الآهات إلى ابتسامات ...وحتى الموت إلى حياة ...لقد ولدت وأنت تبكي والناس من حولك يضحكون...حلوى يوزعون...باستطاعتك أن تموت وأنت تضحك والناس من حولك يبكون
وسرعان ما نطق: ما هو هذا الطريق؟ أرجوك أن تدلني عليه
قلت له : " كن في حياتك الإنسان ...الإنسان الذي يملك الإيمان...عش عبدا للرحمن الرحيم الغفور الحكيم ... ، تعش بسعادة وأمان ... عندها يصبح موتك حياة لأن بعد الموت حياة ...وبعدها تلقى الله سبحانه وتفوز برحمته بالجنة حيث : حياة بلا موت وشباب بلا هرم ونعيم بلا بؤس وصحة بلا سقم .....وهذا هو الفوز العظيم
0 التعليقات:
إرسال تعليق