-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية » » ~ اليمامتان\ وحي القلم ( بقلم احلام سهيل )
~ اليمامتان\ وحي القلم ( بقلم احلام سهيل )
~ اليمامتان\ وحي القلم
لمصطفى صادق الرافعي ..
تصوير احلام سهيل
" الله اكبر "
" فلما صاحوا: "الله أكبر..." ارتعش قلب مارية، وسألت الراهب "شطا": ماذا يقولون؟
قال: إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم، كأنما يخاطبون بها الزمن أنهم الساعة في وقت ليس منه ولا من دنياهم، وكأنهم يعلنون أنهم بين يدي من هو أكبر من الوجود؛ فإذا أعلنوا انصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت، فذلك هو دخولهم في الصلاة؛ كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض ساعة؛ ومحوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها؛ انظري، ألا تريْنَ هذه الكلمة قد سحرتهم سحرًا فهم لا يلتفتون في صلاتهم إلى شيء؛ وقد شملتهم السكينة، ورجعوا غير من كانوا، وخشعوا خشوع أعظم الفلاسفة في تأملهم " "
تكاشفنا بان تكاتمنا / وحي القلم
مصطفى صادق الرافعي
تصوير احلام سهيل
أتذكر إذ التقينا وليس بيننا شابكة, فجلسنا مع الجالسين, لم نقل شيئاً في أساليب الحديث, غير أننا قلنا ما شئنا بالإسلوب الخاص باثنين فيما بين قلبيهما! وشعرنا أول اللقاء بما لا يكون مثله إلا في التلاقي بعد فراق طويل, كأن في كلينا قلباً ينتظر قلباً من زمن بعيد.. ولم تكد العين تكتحل بالعين حتى أخذت كلتاهما أسحلتهما. وقلت لي بعينيك: أنا .. وقلت لك بعيني: وأنا.. وتكاشفنا بأن تكاتمنا وتعارفنا بأحزاننا, كأن كلينا شكوى تهم أن تفيض ببثها.. وجذبتني سحنتك الفكرية النبيلة التي تصنع الحزن في نفس من يراها.. فإذا هو إعجاب, فإذا هو إكبار, فإذا هو حب.. وعودت عيني من تلك الساعة كيف تنظران إليك! وجعلت أراك تشعر بما حولك شعورا مضاعفا كأن فيه زيادة لم تزد.. وكان الجو جو قلبينا.. وتكاشفنا مرة ثانية بأن تكاتمنا مرة ثانية! "
0 التعليقات:
إرسال تعليق