-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية » » اغرق من الخيال ( بقلم شيماء العلي )
اغرق من الخيال ( بقلم شيماء العلي )
اغرق من الخيال
بقلم شيماء العلي
أيخطر ببال الخطوط الحمراء ان تصبح اشارة للسلام .. او لربما مر على عقل الذئب يوماً ان دهائه يصبح للخير ، خير مكان ..
توقف لحظة ،، تعدّلت الغابة ،، وأصبحت تتمتع بمرافىء جميلة لنستظل بها ..
وصلت الذئاب لترعى .. والكلاب تقود .. والنسور تتفقد أحوال الرعية .. والأرانب تأكل بسلام فوق شلال أحمر اللون صنعته الغابة المجاورة لتروي ظمأ القارة بأكملها ..
جميلة هي الحياه ، بل ممتعة ! .. بين أنياب الوحوش لحمٌ غض طري تتسلل عيون المتفرجة اليها ، فتحترق ، تنهض ، تثور .. تخرج لتعبر عن موقفها ،، فتنتفض لتقابل شجرة !
تصرخ بوجه أغصانها ،، فتطير الطيور خوفاً ثم ترجع آخر الليل لتستقر بعشها بعد ارضاء ضمير المتسربين ..
رائعٌ هذا المكان ، بل ديموقراطي لأبعد الحدود ..
في الزاوية الأخرى ، عند الناحية السلفية العليا بجانب الجبل المنخفض ، هناك نارٌ باردة بيضاء اللون تنير قرية .. ليست قرية بل دُنيا !
فيهذاالمكان الغريب هناك شخصٌ غريب الملامح تسلل الى سكانها يعلمهم أشياء غريبة .. ويشرف على تطبيق أمورٍ مستهجنة .. عندما سمع بها ابناء الغابة أغلقوا آذانهم .. وصرخوا يا للهول .. لا بل يا للخيال !
كان حال القرية مخيفٌ بعض الشيء .. انهم يتعاملون مع بعضهم بصدق .. بين ضلوع الاخلاق هوياتهم .. والبصمة هي الشرف ..
كلامهم مهذب .. تجارتهم أمانة .. واللامعقول ،، الجميع يصلي !
عندما تجول في أزقتها لا تشعر بالتعب .. الشمس بيضاء كقلوب أبناء ظلها .. والبيوت آمنة .. والأمن يغيب في نومٍ هادىء موقن ان لا عدو سيقلق منامه ..
رجال المدينة تشهد الأرض على رجولتهم ، وتشهد النساء على حسن أخلاقهم .. ويشهدون بدورهم على أنقى نساء الارض بين أحضان مدينتهم .. يتعلم الحب منهم ، ويغير التآلف من الحب فتهب النخوة لتعشش في أبواب ومفاتيح المدينة .. والفضول يتسلل ببطىء من شبابيك المحيط ..
فيوقفه الخيال لتعطي أمرها بإشارة من صفعة أن ارجع الى غابتك ، فهي أجمل ..
هذه المدينة بخيالها أغرب !
0 التعليقات:
إرسال تعليق