الاتيكيت في فرنسا

الاتيكيت في فرنسا

اعتاد لويس الرابع عشر ملك فرنسا دعوة الناس الى قصر فرساي للحفلات، وقد واجه بستاني القصر مشكلة جدية، حيث انه لم يتمكن من منع النبلاء من دوس عشب الحديقة، فقرران يضع لافتات اسمها "اتيكيت" لتحذرهم من فعل ذلك وتعني ابتعد عن العشب، ولا تدوس الأزهار، الا ان هذا لم ينجح، فأصدر الملك مرسوما بمنع تجاوز هذه اللافتات.

فيما بعد اطلق اسم اتيكيت على بطاقة لوظائف المحكمة تحتوي على القوانين التي تتعلق بمكان الوقوف وما يجب عمله. بمرور الزمن تطورت كلمة اتيكيت وأصبح معناها لافتة صغيرة تساعد على معرفة ما يجب ان تفعله في المواقف المختلفة. ثم تطور الاسم ليعني كل الأشياء التي نفعلها وتساعدنا على التوافق بشكل افضل مع من نلتقيهم في حياتنا اليومية.. ولكن برأيي هناك الآن مفهوم شائع خاطئ عن هذه الفكرة ، فالاتكيت ليست تصرفات او مجرد تقليد عشوائي ، أو كما قد يحدث لبس عند البعض بأنه جزءا من البرستيج كما نسمعه !! فالاتكيت باختصار هو تهذيب و تشذيب لتصرفاتك مصدرها باطنك و عقل ميقن لكل حركة و حديث .. فمن الجميل أن يكون الإنسان قادر على أن يحتوي فلسفة تعايش ..

سوسن لبده